نعتبر مفترس هايبراسبيس تريفوركاتا، الذي أطلقنا عليه اسم السيدة المباركة! (لالة مسعودة)، والذي تم استقباله من المكسيك وتكيفه جيدًا مع ظروف الأطلس الصغير، تقدماً كبيراً في التحكم البيولوجي. أظهرت مؤتمر عن الصبار نظمه الشبكة الدولية للبحث والابتكار في الصبار (إينوكا)، والذي حضره فريق من مؤسسة دار سي حماد، كيف أن هذه الطبيعة مصنوعة من توازن مستدام، إذا كان هناك حاجة إلى أي دليل. و منذ إغلاقه الرسمي، تهدف جميع أنشطة هذا البرنامج إلى نشر الوعي، ومشاركة تجاربنا، ومواصلة إنتاج لالة مسعودة تحت أفضل الظروف.
كما تميز هذا العام بإطلاق مبادرة حكومية، قادتها وزارة المندوب العام لدى رئيس الحكومة، لتطوير استراتيجية وطنية للتوظيف في العالم التعاوني. كانت مؤسسة دار سي حماد من بين الفاعلين في هذه الجلسات، وكما كل المجتمع المدني، نتوقع عودة كبيرة لتعزيز والاعتراف بجهود هذه الجمعيات، والتي أصبحت الآن من اللاعبين الرئيسيين في المشهد المؤسسي العالمي. كما فازت مؤسسة دار سي حماد بمواكبة و تأطير من طرف شركة الدولية Deloitte 2 International ف طوال العام تم تدقيق شامل لجميع إجراءاتنا الإدارية والاتصالات وجمع التبرعات.

بالنسبة لمجمول مشاريعنا ومبادراتنا الأخرى، فجميعها تتمتع بربط محلي قوي : يواصل ماء الضباب تقديم الأمل بينما تستمر الجفاف. يواصل بنك البذور تقديم البذور والممارسات البيئية، ونحتفل بتقاليدنا الثقافية مثل  ايض-يناير الذي احُتفِل به مع الممثلين ونشطاء قضية الأمازيغ في إفني في 13 يناير. أحيينا  “أسايس”، الممارسة القديمة والملاط الاجتماعي على شكل مسابقة شعرية أطلقت لصالح الشباب الناطقين بالأمازيغية؛ لحظة قوية لشبابنا الملتزمين والمهتمين بالحفاظ على هذا التراث. استمرت دوراتنا التعليمية وأنشطتنا في عام 2023 في تحقيق أثر إيجابي : نحن فخورون ببرنامجنا لتدريب المدربين بالشراكة مع أكاديمية سوس ماسة، ومدرستنا الإثنوغرافية التطبيقية، التي جرت جزئياً في الصويرة ضمن برنامج دراسة شجرة الأركان، وفي النهاية هم نفس الأطفال الذين يشربون ماء الضباب هم من يستفيدون من مبادرتنا لمدرسة الماء.

عام 2023 عام غني بالأنشطة والأثر الإيجابي. نشكر جميع شركائنا على مواصلة الاعتقاد في برامجنا ودعمنا.